الواحد منّا أمره عجيب..فعندما يكون صغيراً يقضي الكثير من وقته وهو يحلم بأن يصبح كبيراً وعندما
يتحقق هذا الحلم ويصبح كبيراً تصير أحلامه أن يعود صغيراً,,,إذا كان أمر الواحد منا عجيباً فأمر الواحدة
أعجب فهي تقضي نصف عمرها أمام المرآة وهي تراقب نفسها كيف تكبر ,,وعندما تكبر تقضي نصف
عمرها الآخر وهي تراقب كيف تصغر!! عجيب..!
ليس مهما أن يكبر الإنسان أكثر مما يجب عندما يكون صغيراً المهم أن لا يصغر الإنسان عندما يكون كبيراً
أكثر من اللازم..ومعنى ذلك أنه أصبح أكثر من اللازم كبيراً في العمر وصغيراً في التصرفات..
وهذا الشعور ينتاب من تجاوز خريف العمر الذي يبدأ في الستين وهو العمر الذي تبدأ تتساقط فيه
أوراق الأحلام ,,فيجعل الشخص في أوروبا مثلا يتأنق ويلبس أجمل اللبس كما لو أن لديه موعد غرام
فيذهب ليجلس في الحدائق العامة يقابله على الطرف الآخر "شخصة" تفعل الشئ ذاته لذلك أصبحنا نرى عجايز
أوروبا أكثر أناقة وتأنقاً من شبابها وعجايزها أكثر إحساساً بجمال الحياة أكثر من صباياها..
هذا الأمر جعل صحيفة انجليزية تجمع أسباباً عديدة لكي "تواسي" كل من بلغ الستين تقول أن بلوغ الستين سبب
للسعادة إذا أردت أن تكون سعيداً بدلاً من ان تحلم بأن "تتمرغ" بتراب الأحلام ومنها:
-والداك لم يعودا موجودين ليعاملاك كطفل أمام أصدقاء عمرك..
-تقرأ عمود الوفيات وتسعد الا تجد اسمك فيه..!
-تدخن كما تشاء دون أن تخاف من علاقة الأمر بالسرطان فلم يبق في العمر بقية لتخاف عليه..
-لم يعد يهمك أن تظل صغيراً ولا تخاف من أن تكبر لأنك كبرت بما يكفي..
-تحب أن تكون "جدّاً" ولكن تكره أن تنام إلى جانب "جدّة"...!
والأهم في ذلك كله أنك في الستين ولم تصل بعد إلى السبعين..!
ملاحظات:
-عندما نكون صغاراً نطارد المشاكل,, وعندما نكبر المشاكل تطاردنا!!
-أكثر كلام الناس عن ضرورة عدم الكلام..!!
-السمعة الطيبة أن تعف علناً وتسرق سراً..!!