ذكرى استشهاد بطل من ابطال الجزائر
اليوم هو الذكرى ال57 لاستشهاد المجاهد البطل مصطفى بن بولعيد "أسد الأوراس" و "أبو الثورة" كان من ضمن مجموعة ال22 التي فجرت الثورة التحريرية العظيمة.
و لد مصطفى بن بولعيد في 5 فيفري 1917 بآريس ولاية باتنة بالجزائر تشبع بتعاليم الاسلام و فطم على حب الوطن و قيم العطاء و التضحية في سبيله. تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه على ايدي شيوخ المنطقة فحفظ ماتيسر له من القران الكريم ثم بمدينة باتنة أين إلتحق بمدرسة الأهالي الإسلامية ، كما درس في مدرسة جمعية العلماء المسلمين. انخرط في صفوف حركة الانتصار للحريات الديمقراطية فأصبح عضوا في قيادتة العليا عام 1946. نجى هو و أخوه من محاولة اغتيال دبرها له الاستعمار في 1948 بسبب معارضته لفرنسا
كان الشهيد من مهندسي الثورة الجزائرية اذ كان مسؤولا في المنظمة الخاصة التي أنشأتها حركة الانتصار للحريات الديمقراطية في 1947 كتنظيم عسكري مهمتها التحضير للثورة.
أكتشف البوليس الفرنسي سر المنظمة الخاصة في 1950 حيث كان لبن بولعيد الدور الكبير في اخفاء و حماية بعض المناضلين المطاردين من طرف الاحتلال.
كان احد المنظمين و المشاركين في اللقاء التاريخي لمجموعة22 في دار المناضل المرحوم دريش الياس. و في ليلة الفاتح من نوفمبر عند اطلاق اول رصاصة اعلنت ميلاد اعظم الثورات قال مقولته الشهيرة "اخواني سنجعل البارود يتكلم هذه الليلة"
جزائر الشهداء التي صنع هؤلاء الابطال امجادها و قدموا ارواحهم فداءا لها ،جزائرنا بحاجة الى مطفى بن بولعيد اخر و امثاله من الرجال الاشاوس المخلصين ليحرروها مما هي فيه من فساد في الكثير من المجالات .