1 – هل يطير السنجاب حقاً؟
لا، إنه لا يطير، لكنه ينزلق، فسنجاب أمريكا الشمالية الطائر بهلوان جريء، ينزلق برشاقة من أعلى قمة شجرة إلى فروع مجاورة أو إلى الأرض وهو مزود بما يناسب ميوله الهوائية، فله أغشية تشبه الأجنحة تمتد بين أطرافه وجوانبه، ويتحكم في اتجاهه أثناء انزلاقه في الهواء بتغير الشد في أجنحته وزاوية ذيله، ويمكنه الدوران فجأة لتجنب الاصطدام. وعندما يقترب السنجاب من الجذع الذي ينتهي عنده الطيران يرفع ذيله إلى أعلى مما يجعل جسمه يدور في وضع رأسي، فتنخفض، سرعته ويتوقف جسمه عن الحركة بلطف في الوضع الصحيح ليهيئ نفسه للانزلاق الثاني.
2 – هل توجد العبودية بين الحشرات؟
إن الاستعباد بين الحشرات من الأعمال البالغة التقدم، ويبدو أنه ضروري لبقاء الفصائل التي تمارسه، فبين النمل –مثلاً- أنواع فقدت القدرة على العمل، ولو لم تكن هناك عاملات يقمن بأعمال السخرة والعبودية، لكانت مستعمرات تلك الأنواع تتكون من ذكور النمل وملكاته وجنوده فقط.
ولكن هذه الأنواع من النمل لا تقدر على إطعام صغارها، بل لا يمكنها الحصول على تأمين الطعام للمستعمرة أيضاً لذا كان لا بد أن يحصل هذا النوع من النمل على الأعداد المناسبة من العاملات بالسخرة للقيام بأعباء المستعمرة لذا تقوم بهجمات دورية على أنواع النمل الأخرى لأسر من يقوم بأعمال السخرة فتخطف الخوادر من أعشاشها، وتنقلها إلى حياة السخرة والعبودية.
وعندما يتم نموها تقوم بخدمة أسيادها كما لو كانت تعيش بين عشيرتها.
3 – ما هي أسرع الطيور في الطيران؟
يظهر أن فصيلة الصقور هي أسرع الطيور جميعها، ومن هذه الفصيلة يحتمل جداً أن يكون (البازي الجوال) أو الشاهين أسرعها جميعاً، فيمكن أن تصل سرعتها إلى 170 – 200 ميل في الساعة عند الانقضاض، ويمكن لأغلب الطيور الصغيرة الشائعة أن تصل سرعتها إلى 45 – 50 ميلاً في الساعة.
إلا أن الحمام يمكن أن تصل سرعته إلى 65 ميلاً في الساعة.
4 – هل تصاب الحشرات بالأمراض؟
عادة ما تصاب أنواع من الحشرات بنفس الأمراض التي تصيب الإنسان كالفيروسات والأوبئة البكتيرية والأمراض الفطرية والديدان. وتتعلق أول حالة لإجراء إسعاف طبي للحشرات هو ما حصل في فرنسا في زمن العالم (باستير) ألا وهو المرض الذي يهدد بتدمير صناعة تربية دودة الحرير.
ونحل العسل معرض للإصابة بمرض يسمى (الفقس الأمريكي الملوث) ويعتبر من الأسباب الرئيسية في الخسائر الحاصلة في إنتاج العسل والشمع في خلايا النحل.
والذبابة المنزلية عرضة للإصابة بمرض سببه مكروب (بكتيريا الذبابة العنقودية) حيث يؤدي هذا المكروب إلى القضاء على 50% من الذباب المنزلي ويتسبب في هلاكه. ولعل في ذلك نوعاً من العدالة الحقة..
5 - ما هو أسرع الحيوانات في الجري؟
إن أسرع الحيوانات في الجري هو الفهد الهندي، فيمكن للفهد المثالي أن يصل بسرعته إلى 45 متراً في ثانيتين، بادئاً من السكون التام، ويمكنه بعد الوصول إلى سرعته النهائية أن يسبق الحصان أو أن يسبق أسرع الكلاب وتصل سرعته إلى 70 ميلاً في الساعة أو أكثر.
وإذا أردنا المقارنة نجد أن الأسد والغزال يمكنهما أن يصلا بسرعتهما إلى 50 ميلاً/ ساعة والقيّوط وحمار الوحش إلى 40 ميلاً/ ساعة والفيل إلى 25 ميلاً/ ساعة وسرعة أسرع إنسان 20 ميلاً/ ساعة.
6 – كيف تقتل الحية القابضة ضحيتها؟
بعد أن يختار الثعبان فريسته يلتف عليها عدة لفات بسرعة ثم يسترخي استرخاءً تاماً، والضحية لا بد لها من التنفس إن عاجلاً أم آجلاً وهي تدفع بالهواء أثناء ذلك إلى الخارج، وكل ما تعمله الحية في هذه الحالة هو أن تحكم قبضتها وتكرر تلك العملية كلما حاولت الضحية أن تتنفس أو تتحرك وسرعان ما تقف الدورة الدموية والتنفس ويموت الحيوان. وشدّة إحساس الحية بلحظة وفاة الضحية، من الخصائص التي تتميز بها الحية من بين الزواحف الأخرى. فبمجرد إحساس الملف الثعباني بانتهاء نبض الحياة من الضحية ينتهي عمله ويسترخي.
7 – هل يمكن للقطط أن ترى في الظلام؟
الجواب: لا، ولكن للقطط قوة بصرية حادة تفوق المعتاد، حتى في أخفت الأضواء، فهي تفضل الرؤية في مثل هذا الضوء الخافت.. وهنا نتساءل: لماذا إذن لا يعميها ضوء الشمس الساطع؟
إن عين القطة تختلف عن العين البشرية في أن إنسانها (البؤبؤ) مستطيل وليس مستديراً، فيمكن للقط أن يقفل الفتحة المستطيلة من ضوء الشمس لتقليل شدته داخل العين، وعندما يخفت الضوء تتفتح الفتحة لتسمح لكمية كبيرة من الضوء بالدخول.
8 – لماذا تحتاج صغار الحيوانات إلى كمية كبيرة نسبياً من الطعام؟
تتساوى كمية الحرارة المفقودة في السم2 الواحد من سطح جلد جميع الحيوانات ذات الدم الدافئ تقريباً. فيلزم إذن، أن تمد الحيوانات بالطعام بكميات تتناسب مع مساحة سطحها لا مع وزنها فلو أننا ضربنا كل بُعد من أبعاد الفأر مثلاً بعشرة، لتضاعف حجمه (أو وزنه) ألف ضعف في حين أن مساحة سطحه (سطح الجسم الخارجي) تتضاعف 100 مرة فقط وعلى الرغم من أن وزن الإنسان يساوي وزن حوالي خمسة آلاف فأر مجتمعة، فإن متوسط كمية الطعام التي يستهلكها تساوي 1/17 فقط من كمية الطعام التي يتناولها 5000 فأر مجتمعة. والسبب في ذلك هو أن مساحة سطح جلد الإنسان يبلغ 1/17 من مجموع مساحات السطوح الجلدية لـ 5000 فأر.
9 – لماذا لا يلتصق العنكبوت بخيوط بيته؟
ترى ما هو السرّ في تحصّن العنكبوت - دون الالتصاق - بخيوطه اللزجة التي يظهر أنها تلتصق جيداً بأعدائه؟
والجواب بغاية البساطة، فالعنكبوت غير محصن إنما فيه من الذكاء ما يؤمن سيره في بيته، فالعنكبوت ينسج بيته في بادئ الأمر من خيوط جافة غير لاصقة، وعندما يوشك البناء على الانتهاء يعود العنكبوت فوقه ثانية ولكن الخيوط في هذه المرة تكون من نوع لزج لاصق. وهذا الخيط هو الذي يمسك بالحشرات المعتدية على البيت، على أن العنكبوت يتخذ الحيطة في ترك مناطق معيّنة خالية من المادة اللزجة يمكنه التجول في أنحاء بيته هذا، دون التعرض لخطر الالتصاق بالخيوط اللزجة.
10 – لماذا تضرب الثعابين بألسنتها باستمرار؟
إن الأساس في هذه العادة بسيط جداً وغير عدائي. فالثعابين تضرب بألسنتها لتساعدها في عملية الشمّ، إذ على الرغم من أن الثعابين ليس لها أنوف، إلا أن لها عضو شمّ يُعرف بعضو (جاكوبسن) ويقع في فجوة في المقدمة الأمامية لسقف الحلق. وبما أن الهواء لا يمكنه المرور فوق هذا العضو أثناء عملية التنفس، فإن اللسان يقوم بهذا العمل، جالباً بذلك عينات من الهواء الموجود أمام الرأس، فالضرب باللسان هو مجرد جزء من طريقة الثعبان في شم العالم المحيط به.
11 – ما السبب في أن خميرة الفطائر يجعلها تنتفخ؟
إن مجرد إضافة كمية صغيرة من الخميرة إلى الفطيرة تحدث فقاعات دقيقة في الفطيرة يتسبب في انتفاخها إلى القدر المطلوب..
ويتم لمسحوق الخميرة هذا العمل العظيم بإنتاج غاز ثاني أوكسيد الكربون بتأثير الحرارة.
ويمكن للفقاعات الغازية الناتجة بهذه الوسيلة أن تبقى في العجين إذا كانت درجة حرارة الفرن ومركبات العجين بالقدر المضبوط.
12 – هل العيون الزرقاء حقاً هي زرقاء اللون؟
يرجع لون أعيننا بوجه عام إلى صبغة في السطح الأمامي للحدقة، والحدقة هي جزء العين التي تحتوي إنسانها، وتقع أمام العدسة وخلف القرنية الشفافة، والأعين البنية تحتوي مادة بنية ملونة في الحدقة، واللون الأزرق في الواقع خداع بصري، فهو فقط يظهر كأنه لون أزرق، والحقيقة أنه ينعكس من السطح الخلفي الداخلي لكرة العين، وعندما ينعكس الضوء من ذلك السطح يظهر التأثير الأزرق.
13 – لماذا تقرقع الأذن أثناء ركوب الطائرة؟
تحدث هذه المضايقة عادة داخل تجويف الأذن الوسطى حيث تسد طبلة الأذن فتحة التجويف عند إحدى نهايتيها، ولا تتصل بالهواء الجوي إلا عن طريق قناة رقيقة طويلة تسمى قناة (أوستاكي) وتكون جدرانها في حالتها الطبيعية ملتصقة فتقفلها حابسة كمية من الهواء داخل تجويف الأذن الوسطى.
فماذا يحدث إذن عندما نُغير من ارتفاع موضعنا فجأة؟
إننا عندما نصعد إلى أعلى ندخل في منطقة منخفضة الضغط الجوي، وينتج عن ذلك أن يزيد الضغط داخل الأذن الوسطى لفترة على الضغط الخارجي، ويتسبب في انبعاج طبلة الأذن قليلاً إلى الخارج، وينشأ عن ذلك إحساس خانق، وضعف في السمع، ويتساوى الضغطان في النهاية بتسرب الهواء من القناة الأوستاكية، ويصعب هذا التكيف، وتُلاحظ نفس الأعراض عند هبوط الطائرة أيضاً. والتفسير هنا يشابه ما سبق أيضاً..
14 – ما السبب في أن غاز أول أوكسيد الكربون سام بالدرجة المعروفة بها؟
أول أوكسيد الكربون هو مركب غازي يحتوي على ذرة من الكربون لكل ذرة أوكسجين، وهو سُمٌ تراكمي. إذ إنه يتجمع ببطء في الجسم حتى يصل إلى درجة خطيرة حيث يتحد بهيموجلوبين الدم، وعندما تصل درجة التركيز إلى 40% يحدث الإغماء وإذا زادت عن هذا الحد تؤدي أحياناً إلى الموت.
ولا يحتوي الهواء الطبيعي على أول أوكسيد الكربون، ولكن الأدخنة الصادرة من عوادم السيارات، ونار الفحم المتقدة في مدافئ غير جيدة التصميم، تحتوي على نسبة عالية من هذا الغاز السام، وهي التي تلوّث الهواء، وتسمّم الأجواء.